بوفون يحبط لدغة زيدان.. تصديات كتبت تاريخ كرة القدم
تصديات كتبت تاريخ كرة القدم.. لطالما سمعنا عن مقولة أن حارس المرمى هو نصف الفريق، بل إنه في بعض الأحيان، يتخطى الأمر ذلك ليصبح صاحب اللقطة الأبرز في الفريق، وهو ما يجعلهم تحت الأضواء الجماهيرية طيلة الوقت، فيُلامون بشدة على الأخطاء ويُرفعون على أعناق المجد وقت الانتصارات، وهنا سنرصد أبرز التصديات التي كتبت تاريخ كرة القدم:
مارتينيز ينقذ مسيرة ميسي
ليس هناك ما هو أصعب مما قام به الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز في نهائي مونديال 2022 أمام فرنسا، بعد تصديه لإنفراد من المهاجم كولو مواني في اللحظات الأخيرة من عمر الشوط الثاني الإضافي، حيث لا يوجد أي مجال للتعويض في حال تسجيل ذلك الهدف، الذي كان سيعني خسارة الأرجنتين للقب ونهاية دراماتيكية حزينة لمسيرة الأسطورة ليونيل ميسي، الذي كان سيفقد حلمه للأبد، لولا قدم مارتينيز التي تدخلت في الوقت الحاسم، ليطلق بعدها بثواني قليلة الحكم البولندي مارتشينياك صافرة النهاية، ليذهب نهائي المونديال لركلات الترجيح، التي شهدت تألق مارتينيز مجددًا ليهدي الأرجنتين لقبها العالمي الثالث محققًا حلم ميسي الأكبر قبل نهاية مسيرته الكروية.
كاسياس يُحبط الحلم الهولندي
سيظل إيكر كاسياس هو الحارس الأفضل في تاريخ الكرة الإسبانية، ليس فقط لمسيرته الرائعة مع فريقه ريال مدريد، ولكن لدوره التاريخي في إهداء اللقب العالمي الأول للماتادور عام 2010، حين تصدى لإنفرادين من الهولندي آرين روبين في المباراة النهائية بثبات انفعالي يُحسد عليه أثناء سيطرة نتيجة التعادل السلبي على اللقاء، ليحبط الحلم البرتقالي في الصعود لمنصة التتويج للمرة الأولى في تاريخهم، ليصبح المنتخب الهولندي هو الوحيد الذي بلغ المباراة النهائية في ثلاث مناسبات دون الظفر باللقب.
دوديك يعذب شيفشينكو
لن تنسى جماهير ليفربول الإنجليزي ما فعله الحارس البولندي يجي دوديك في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2005 أمام ميلان الإيطالي، بعد تصديه الأسطوري لفرصة مزدوجة من المهاجم أندريه شيفشينكو قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني ليفرض على المباراة سيناريو ركلات الترجيح، الذي تألق فيه مجددًا بعد تصديه للركلة الخامسة من شيفشينكو تحديدًا، ليهدي ليفربول لقبه الخامس في البطولة، علمًا بأنه قد تم تصنيف تصديه كأبرز اللحظات في تاريخ دوري الأبطال.
بوفون يحبط لدغة زيدان
يُصنف الإيطالي جيان لويجي بوفون كواحد من أفضل حراس المرمى في تاريخ الكرة، حيث لعب دورًا محوريًا في تتويج الأتزوري بلقبه المونديالي الرابع عام 2006، حين تصدى برشاقة لرأسية قوية من الأسطورة الفرنسية زيدان في الدقيقة 104 من المباراة النهائية، ليحافظ على نتيجة التعادل التي قادت اللقاء إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لإيطاليا.
برافو كابوس الأرجنتين
لم يعرف المنتخب التشيلي طريقه لمنصات التتويج سوى بعد فوزه بلقب كوبا أمريكا عام 2015، على حساب الأرجنتين بركلات الترجيح في مباراة شهدت تألق حارس مرماه كلاوديو برافو، الذي عاد في العام التالي ليقود منتخب بلاده لنهائي نفس البطولة مجددًا أمام الأرجنتين، وقدم التصدي الأهم في مسيرته بعدما أبعد رأسية المهاجم أجويرو قبل أن تستقر في أقصى المرمى بشكل أكروباتي، ليفرض سيناريو ركلات الترجيح على اللقاء، مكررًا تألقه بتتويج تشيلي بلقب جديد بنفس الطريقة.
كورتوا ورقم قياسي صعب
حقق البلجيكي تيبو كورتوا حارس ريال مدريد الإسباني رقمًا قياسيًا، سيكون الصعب للغاية تجاوزه بعد القيام بتسع تصديات مؤثرة في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2022 أمام ليفربول الإنجليزي، علمًا بأن ست منهم كانت من محاولات للمصري محمد صلاح نجم الريدز، ليتسبب كورتوا بشكل مباشر في تتويج فريقه بلقبه الرابع عشر في البطولة.
الحضري يكرر تصدي القرن
اتفق خبراء الكرة على منح الحارس الإنجليزي جوردون بانكس التصدي الأفضل بالقرن العشرين، بعد تصديه الخارق لرأسية متقنة من الأسطورة البرازيلية بيليه خلال مباراة المنتخبين بمونديال 1970، إلا أن ذلك لم يمنع خسارة إنجلترا بهدف نظيف في نهاية الأمر.
وجاء الحارس المصري عصام الحضري بعدها بـ38 سنة مكررًا تصدي بانكس بشكل مقارب للغاية، بعدما منع هدفًا محققًا برأسية النجم الإيفواري دروجبا خلال مباراة مصر وكوت ديفوار بنصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2008، حيث كانت النتيجة تشير وقتها لتقدم المصريين بهدف نظيف لتتسبب لقطة الحضري التاريخية بعدها، في منح المنتخب المصري الفوز بنتيجة 4-1، ومواصلة طريقه نحو الحفاظ على اللقب الإفريقي عامي 2008 و2010، ليصبح المنتخب الوحيد المتوج بثلاث ألقاب متتالية بكأس الأمم.