الحياة والمناخرياضة

8 أساطير كروية لم تعرف النجاح في مسيرتها الدولية.. أبرزهم ألفريدو دي ستيفانو

أساطير كروية لم تعرف النجاح في مسيرتها الدولية.. النجاح على المستوى الدولي هو المستوى الذي يطمح لاعبو كرة القدم في الوصول إليه باعتباره الأكثر تأثيرًا في أذهان وقلوب الجماهير، مهما بلغت درجة تألقهم مع الأندية، وذلك لتمتع البطولات الدولية والقارية بعدد أكبر من المشاهدات وحصولها على حيز أكبر من الاهتمام، إلا أن ذلك لم يكن القاعدة مع بعض من أبرز نجوم اللعبة الذين عانوا خلال مسيرتهم الدولية، إما بسبب سوء الحظ أو دخولهم في مشاكل مع المدربين أو عدم اكتراثهم باللعب لمنتخبات بلادهم من الأساس، وهنا سنرصد أبرز هؤلاء اللاعبين.

ألفريدو دي ستيفانو

أسطورة ريال مدريد الإسباني والذي يعده خبراء الكرة كواحد من أبرز لاعبي القرن العشرين، فهو المتوج بخمس ألقاب أوروبية متتالية مع الفريق الملكي، بالإضافة لكونه رابع الهدافين التاريخيين للفريق برصيد 216 هدف.

ولم يعرف لاعبًا سوء الحظ في مسيرته الدولية مثل دي ستيفانو، فانسحب منتخب الأرجنتين من المشاركة في مونديال 1950، بسبب خلافات مع الاتحاد البرازيلي المنظم للبطولة قبل أن يتعرض للإيقاف من قبل «فيفا»، نتيجة مشاركته في أربع مباريات غير رسمية مع المنتخب الكولومبي الموقوف في تلك الفترة ليغيب عن مونديال 1954، الذي اعتذرت الأرجنتين أيضًا عن المشاركة في تصفياته، وهو ما جعله يتجه لتمثيل إسبانيا التي صنع مجده الكروي على أراضيها، إلا أن الماتادور فشل في التأهل لمونديال 1958، في مفاجأة مدوية لتأتي الفرصة الأخيرة لدي ستيفانو في الظهور بالمحفل العالمي، مع اقتراب مسيرته الكروية من نهايتها في مونديال 1962، إلا أنه تعرض لإصابة عضلية حرمته من المشاركة لتنتهي مسيرته الدولية دون المشاركة في البطولة الأهم.

جورج بيست

إذا كنت واحدًا من مشجعي مانشستر يونايتد الإنجليزي، فبالتأكيد ستدرك قيمة جورج بيست كأحد أساطير النادي، والذي اعتبره خبراء الكرة من أفضل الأجنحة في العالم، لاسيما بعد نجاحه في تسجيل 137 هدف بقميص الشياطين الحمر.

ولم تعرف مسيرة بيست الدولية النجاح في ظل تمثيله لمنتخب إيرلندا الشمالية المغمور، فاكتفى بخوض 37 مباراة دولية علمًا بأن منتخب بلاده قد نجح أخيرًا في التأهل لمونديال 1982، غير أن عمر بيست البالغ 35 عامًا وقتها قد حال دون مشاركته، بعدما فضل المدير الفني بيلي بينجهام الاعتماد على العناصر الشابة، لتفقد جماهير الكرة فرصة رؤية بيست بأي محفل دولي.

سيزار رودريجز

أسطورة برشلونة الإسباني خلال عقدي الأربعينيات ومنتصف الخمسينيات، والمتوج معهم بـ13 لقبًا متنوعًا، علاوة على كونه ثاني أفضل الهدافين بتاريخ النادي الكتالوني برصيد 226 هدف.

وجاءت مسيرة سيزار هزيلة للغاية مع المنتخب الإسباني، بعدما اكتفى بالمشاركة في 12 مباراة دولية، سجل خلالها ست أهداف جاءت جميعها في المباريات الودية فقط، علمًا بأنه لم يشارك في أي مباراة مع منتخب بلاده خلال مونديال 1950.

روبي فاولر

مهاجم ليفربول الإنجليزي اللامع خلال فترة التسعينيات، والذي يعد خامس أفضل الهدافين التاريخيين للفريق برصيد 183 هدف، علاوةً على تتتويجه بخمس ألقاب متنوعة مع الريدز.

ولم يكن فاولر مُقنعًا لأي من مدربي المنتخب الإنجليزي خلال مسيرته الدولية، ليكتفي بتسجيل 7 أهداف دولية خلال 26 مباراة، علمًا بأن جميعم جاءت في اللقاءات الودية.

رايان جيجز

أسطورة مانشستر يونايتد الإنجليزي المتوج معهم بـ35 لقبًا متنوعًا، خلال مسيرة مذهلة استمرت حتى سن الحادية والأربعين.

وظل رايان جيجز موضع اتهام من الجماهير الويلزية بتفضيل مصلحة مانشستر يونايتد على منتخب بلاده، في ظل اعتذاره عن بعض المباريات الدولية بداعي الإصابة، ثم مشاركته مع فريقه بعدها بشكل مفاجئ، وهو ما جعل مسيرة جيجز الدولية تتوقف عام 2007 عند 64 مباراة، دون أن ينجح في قيادة ويلز للظهور بأي بطولة قارية أو دولية، بعكس الحال لاحقًا مع مواطنه جاريث بيل.

إيريك كانتونا

النجم الفرنسي الذي فرض تألقه في الملاعب الإنجليزية خلال فترة التسعينيات، برفقة كل من ليدز يونايتد ومانشستر يونايتد، علما بأنه قد حقق تسع ألقاب محلية برفقة الأخير.

وعُرفت مسيرة كانتونا الدولية بالمشاكل المستمرة، والتي كان أولها صدامه مع المدير الفني هنري ميشيل عام 1988، بعد قيامه بسبه على الهواء في أحد الحوارات التليفزيونية، ليتم إيقافه عاما كاملا عن تمثيل فرنسا دوليًا ليعود بعدها ليفشل في قيادة منتخب بلاده لعبور الدور الأول بيورو 1992، والتي ظهر خلالها بشكل باهت قبل أن يفشل مع الديوك في مجرد التأهل لمونديال 1994، لتأتي بعدها واقعة إيقافه 9 أشهر عن كرة القدم، بعد قيامه بركل أحد مشجعي كريستال بالاس في البريميرليج عام 1995، وهي الفترة التي شهدت بداية ظهور الموهبة زين الدين زيدان مع المنتخب الفرنسي لتنتهي مسيرة كانتونا الدولية عام 1997 دون أي بصمة تُذكر.

آلان هانسين

أحد أبرز المدافعين في تاريخ ليفربول الإنجليزي، والذي تألق معه على مدار 14 عامًا ليتوج بـ25 لقبًا متنوعًا.

وجاءت مسيرة هانسن الدولية مغايرة تمامًا مع المنتخب الإسكتلندي، الذي اكتفى بتمثيله في 26 مباراة دولية في ظل تفضيل المدربين يوك شتاين وأليكس فيرجسون، الاعتماد على ثنائي فريق أبيردين «ويلي نيلسون» و«أليكس ماكليش» في قيادة الدفاع لتأتي نقطة النهاية لهانسن بغيابه عن قائمة منتخب بلاده في مونديال 1986.

جيوفاني إيلبير

المهاجم البرازيلي الذي تألق بشدة في البوندزليجا برفقة فريقي شتوتجارت وبايرن ميونخ، علمًا بأنه قد سجل 92 هدفًا برفقة البايرن الذي تُوج معه بـ13 لقبًا متنوعًا.

ولم يكن إيلبير الخيار المفضل لمدربي البرازيل ماريو زاجالو وفيليبي سكولاري، في ظل تواجد الظاهرة رونالدو والمخضرم روماريو بنفس تلك الفترة، وهو ما قلص مشاركاته الدولية على 15 مباراة فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى