حدث بالفعل

بالتفصيل قصة الدكتور كارل تانزلر الذي سجل أسوأ قصة حب في التاريخ

كارل تانزلر كان دكتور شاطِر، لحَد ما قابِل ماريا ميلاجرو دي هويوس، مريضة عادية جدًا بالنسبة لأي طبيب، لكن بالنسبة لكارل.. مكانِتش عادية أبدًا!

ودا لأن ماريا لمَّا ماتِت بين إيديه في أوضة العمليات، تحوَّل اهتمامه بيها لهوس ممنوع!

تانزلر حَفَر قبرها، عَمَل كُل حاجة يقدَر عليها عشان يحافِظ على جسمها، حنَّط جُثتها، وكان بينام جنبها كُل يوم، ويُقال.. إنه دَخَل في علاقة جسدية مع الجُثة قبل ما تكتشِف السُلطات هوسه المرضي المجنون!

هوس كارل تانزلر الممنوع

خلال طفولته في ألمانيا، تانزلر قال إنه بيشوف رؤي من المُستقبل، بيشوف فيها حبيبته المُستقبلية واللي هتكون حُب حياته الحقيقي، ووصفها بإنها ست غريبة شعرها لونه أسود.

قصة الدكتور كارل تانزلر

في يوم من أيام سنة ١٩٣٠.. تانزلر كان بيشتغل وقتها تقني أشعة في مُستشفى خاص بالبحرية الأمريكية، وهناك.. قابِل ماريا إيلينا ميلاجرو دي هويوس، مريضة عادية جدًا تم نقلها للمُستشفى عشان تتعالِج من مرض السُل، تانزلر وقتها كان في الخمسينات من عُمره، وكان معروف في الولايات المُتحدة الأمريكية باسم كارل فون كوزيل، وبسُرعة جدًا.. إفتكر كُل الرؤى اللي شافها في طفولته، وأدرَك حاجة مُهِمة جدًا.. إن الشابة الأمريكية اللي من أصول كوبية، صاحبة الشعر الأسود والـ ٢١ سنة.. هي حُب حياته اللي بيدوَّر عليها طول عُمره!

 

مرض السُل في الوقت دا كان من الأمراض القاتِلة اللي مالهاش علاج، وتانزلر اللي مكانش دكتور بالمعنى الحرفي للكلمة، استخدم معرفته وخبرته الطبية وقدر يقنع ماريا إنه هيعالجها في بيتها لو تحب، وقدر ينقل مجموعة متنوِّعة من الأدوية التجريبية، أجهزة الأشعة السينية، وبعض الأجهزة الطبية التانية.

واستخدم ثروته عشان يشتري لها مجموعة من الهدايا الغالية جدًا زي الملابِس والمجوهرات، في النهاية.. وبسبب قلة الرعاية الطبية.. ماتِت ماريا دي هويوس بعد سنة تقريبًا.

تانزلر تكفَّل بدفع مصاريف الجنازة كاملة، واستأذن أسرتها وخد موافقتهم إنه يبني لها ضريح، ويقضي فيه كل ليلة تقريبًا جنب حبيبة عُمره الميتة.

 

في أبريل ١٩٣٣.. تانزلر نبش القبر وسرق الجُثة من التابوت، بيقول إنه عمل كدا بعد ما سمع روحها بتغني له بالأسباني وبتترجَّاه عشان ياخدها من القبر، خد الجُثة لبيته، وهناك.. بدأ الجنون الحقيقي!

هوس كارل تانزلر الممنوع

قدر يعيد تثبيت الجسم المُتحلِّل بشوية أسلاك وشماعات، حط عيون زجاجية في تجويف العين، استبدل قطع اللحم المُتعفِّن بقطع من قُماش الحرير المُعالَج بالشمع، وعالِج الجُثة بالعطور والمطهرات في محاولة لإخفاء ريحة التحلُّل!

وبدأ يقضي أيامه في البيت مع الجُثة، يرقص معاها، وينام كُل ليلة جنبها!

 

بمرور السنين بدأ سره يتكشَف والاشاعات تزيد عن هوسه المجنون، وفي النهاية.. أختها فلورندا قرَّرت تروح تواجهه في بيته، وهناك.. اكتشفت جُثة أختها المتحنَّطة، بلَّغت البوليس فورًا وتم القبض عليه بتُهمة السرقة، المُحامي بتاعه حاول يثبت إنه مجنون، لكن التقييم النفسي الرسمي أثبت إنه مؤهَّل عقليًا بشكل كامل للمُحاكمة، لكن للأسف قانون التقادُم وقف في صفّه وبالتالي كُل التهم سقطِت عنه بشكل رسمي.

هوس كارل تانزلر الممنوع

في النهاية أعيد دفن الجُثة في قبر مجهول في مقبرة كي ويست عشان تانزلر ميعرفش يوصل لها، ودا فعلًا اللي حَصَل.

لكنه صنع دمية بالحجم الطبيعي وعمل قناع على شكل وجه ماريا ولبّسه للدمية وعاش معاها لحَد ما مات!

محمد عصمت

ولد الكاتب محمد عصمت عام 1988م في محافظة دمياط بمصر ، تخرج من كلية التجارة، اشتهر بكتاباته روايات الرعب و أعماله القصصية المترجمة ،و كانت أولى رواياته بعنوان “الممسوس” عام 2014م ، و هي رواية رعب فريدة من نوعها ، وصدر له روايات أخرى مثل (باب اللعنات، الجانب المظلم، ذاتوى) ، ويصدر له على موقع شخابيط سلسة مقالات حقل ألغاز
زر الذهاب إلى الأعلى