رعب كورنويل
رعب كورنويل ، كُل حاجة بدأت بوحش مُخيف، زي ما يكون شيطان، طار فجأة وسط الشجر قبل ما يختفي ورا مبنى ضخم!
توني دوك شيلز.. واحِد من أشهر الباحثين في الخوارِق على مستوى العالم، إتكلِّم عن الموضوع في رسالة كتبها عشان يوثَّق فيها اللي حَصَل سنة ١٩٦٧، ووَصَف فيها أول ظهور للوحش الأسطوري المُخيف: الرجل البومة، واللي ظَهر في قرية اسمها ماونان بالقُرب من كورنويل.
قال في رسالته: ” كُنت بزور منطقة كورنويل عشان أقضي أجازتي، واحِد من الموجودين عرف بوجودي في المنطقة، فقرَّر يزورني، كان راجل عادي جدًا اسمه دون ميلينج، وحكاله عن بناته الصُغيَّرين جون «١٢ سنة» وفيكي «٩سنوات» واللي حَصَل معاهم قصة في مُنتهى الغرابة!
قالّي إنهم كانوا بيتمشُّوا في غابات ماونان بالقُرب من المبنى الضخم اللي على حدود الغابة، لمَّا شافوا مخلوق غريب طاير فوق المبنى دا، المنظر كان مُخيف جدًا لدرجة إن العيلة قرَّرِت تقطع أجازتها فورًا!
أنا مُتأكِّد إن الراجِل صادِق، كان بايِن عليه إنه فعلًا قلقان ومتوتِّر، لكن الغريب.. إنه رَفَض يخليني أقابِل أو أكلِّم أي بنت من بناته، بس إداني رسمة قال إنها أقرب حاجة لشكل المخلوق دا الحقيقي. ”
بعد نشر الرسالة دي بشهر تقريبًا، تواصَل مع شيلز إتنين من اللي قروها، سالي شابمان وباربرا بيري.. قالوله إنهم كانوا مخيّمين بالقُرب من المنطقة اللي هو إتكلِّم عنها في نفس الفترة تقريبًا، وفجأة.. في وقت متأخَّر من الليل.. سمعوا صوت همس مُخيف وشافوا مخلوق مُرعِب!
تشابمان قالِت: ” كان مخلوق كبير، شبه البومة بس في حجم راجِل كبير، عينيه كانِت حمرا وبتلمَع، في البداية فكرناه حد متنكَّر بلبس مُخيف عشان يخوِّفنا، أو يعمل فينا مقلَب، وعشان أكون صريحة معاك.. إحنا فعلًا خُفنا وصرخنا، طار في الهوا وشُفنا رجليه.. كانِت شبه رجلين الطيور! ”
شيلز طلب منهم يرسموا رسم تصوّري للمخلوق دا من الذاكرة، ولمَّا قارِن الرسم بتاعهم برسم بنت ميلينج، أتأكد إنهم بيتكلِّموا عن نفس المخلوق، وفي نفس الوقت مُختلِفة بما فيه الكفاية عشان يتأكِّد إنهم مكلموش ميلينج ولا شافوا الرسم.
بعدها على طول، تواصلِت معاه واحدة رفضِت ذكر اسمها، وقالِت إنها شافِت وحش مُخيف، زي ما يكون شيطان، طار فجأة وسط الشجر قبل ما يختفي ورا مبنى ضخم!
شيلز كتب بعدها مقال قال فيه: ” أنا مش قادِر أفهم اللي بيحصَل، زي ما يكون كُل غرابة الكون قرَّرِت تتجمَّع في قرية عادية زي قرية كورنيل، ودا لأن في الفترة اللي ما بين ١٩٧٥ لـ ١٩٧٧ فالمكان كان مليان غرابة.. يعني خلال الفترة دي حَصَل جفّاف، فيضان، موجة حر، أسراب طيور بتنتحِر عن طريق رمي نفسها على جدران بيت واحدة من السُكّان، دا غير هجرة قطعان البقر برا القرية، وبعض مُشاهدات الكائنات الفضائية ، وطبعًا مُشاهدات الرجل البومة ”
الموضوع هدا تمامًا فجأة زي ما بدأ فجأة، لحَد سنة ١٩٩٥، لمَّا شخص تواصل مع شيلز وقاله إنه شاف الرجل البومة، وصفه بإنه طائر بحجم راجِل، وشه مُخيف، فمه واسِع، عينيه بتلمَع، وودانه طويلة وغريبة ”
لكن الموضوع المرة دي مخدش نفس الشُهرة اللي فاتِت، ودا اللي خلى ناس كتير تقول إن ليه ميكونش شيلز اتفق مع الناس عشان يقولوا كدا وشهرته تزيد؟
لكنها كانت نظرية عادية ومفيش عليها إثبات فللأسف محدِّش اقتنع بيها..
لكن السؤال هنا: إيه لغز الرجل البومة دا؟ ليه الأحداث الغريبة دي كُلها حصلِت في القرية دي خلال السنتين دول؟ وهل شيلز صادِق؟
أعتقد إن عدم وجود إجابة للأسئلة دي.. يخليها تستحِق تكون معانا ضمن حقل الألغاز بتاعنا