قصص مرعبة جدا بعنوان: ” جريمة في المستشفى “
قصص مرعبة جريمة في المستشفى..
أتخرجت من طب و مكنتش مصدق إن خلاص جتلي الفرصة اشتغل، أتعينت الأول كنائب في مستشفى الدمرداش وكنت تحت التدريب وقولت لازم أبين واثبت نفسي عشان متطردش من المستشفى.
جه دكتور احمد و أداني ملف،
“دكتور مصطفى، ازي حضرتك؟ ده ملف بنت عندنا اسمها يسرا في المستشفى محجوزة بقالها خمس سنين على أمل إن نلاقي حل لعلاجها، الدكاترة اللي حاولوا يعالجوها مكدبش عليك مشيو من المستشفى بإرادتهم و محدش فيهم قال سبب منطقي، فلو أنت عرفت تعالجها اعرف إن ده هيبقى علامة كبيرة في الكاريير بتاعك, و بالمناسبة ده الملف بتاع الحالة فيه كل حاجة تقدر تعرفها عنها.”
•••
رجعت البيت و مش قادر استنى اكتر أني اقرأ عنها، عملت كوباية شاي وولعت سيجارتي في البلكونة،
“يسرا كانت عايشة حياتها زي أي بنت عادية و كان فرحها بعد أسبوعين من حادثة القتل، يمنى قتلت باباها و خطيبها وأخواتها و كل ما نسألها عملتي ليه كدة بتأكد على أنها عملت كدة بدافع حمايتهم من حد اسمه أمير اللي جسدته بأنه شبه الشيطان و كان هيقتلهم.”
يمنى مبتحبش تلات حاجات
“تكرار السؤال اكتر من مرة“
“إنكار اللي هي قالته“
“و حد يفكرها بمامتها أو حد ينادي اسمها“
بيقوله أنها بيحصلها أعراض غريبة كل ما تسمع اسم مامتها “كريمة“
•••
صحيت الصبح بدري و كنت على أتم استعداد أقابل يسرا
اتجهت لعنبر خمسة و سألت على اوضة يسرا اللي هي محجوزة فيها محاطة بقضبان حديد و مليانة كاميرات خفية لمراقبتها عشان متهربش
•••
يسرا : دكتور مصطفى؟ كنت مستنية اقابلك من زمان، من اكتر من خمس سنين و مش يمكن ده السبب اني موجودة هنا؟…
•••
مصطفى: قصدك بإيه أنك مستنية مقبلتي من زمان، انتي تعرفيني؟
يسرا: اه، اسأل أمير
•••
خرجت من عندها بسرعة و روحت لمدير العنبر
مصطفى: دكتور عمرو، دكتور احمد أداني ملف البنت اللي اسمها يسرا بس ده مكنش كافي، عندك معلومات اكتر؟
•••
عمرو: بصراحة أنا معرفش غير حكاية الخاتم
مصطفى: خاتم؟
عمرو: اه خاتم، مخدتش بالك من الخاتم اللي يسرا لابساه، بيقولوا إن اخت خطيبها جبتهولها، هو اتقالي من مامتها “كريمة” إن أخت خطيبها مكنتش بتحب يسرا أوي نظرًا لاختلاف الحالات الاجتماعية خطيبها من عائلة غنية جداً و يسرا عادي بنت عادية من أسرة متوسطة الحال، الغريب إن الخاتم ده هي عمرها ماقلعتوا من ساعة ما اخت خطيبها ادتهولها، ولما ممرضة حاولت تقلعولها أتهجمت عليها و تاني يوم لاقينا الممرضة ميتة في بيتها.
مصطفى: طب هو قصة أمير دي؟
عمرو: لحد دلوقتي مش قادرين نوصل لسر قصة الاسم ده، مامتها بتقول إن ده كان صديق ليها في المدرسة من زمان و مات في حادثة عربية و من ساعتها و هي متأثرة
مصطفى: حادثة العربية دي من أمتى؟
عمرو: من حوالي سنتين
•••
خرجت من عند دكتور عمرو وأنا حاسس بيأس مش طبيعي، حاسس إن لا مش هقدر اكمل المهمة دي و مش هقدر انجح
•••
رجعت البيت بدري، مكنتش قادر اخلص شغل ولا حتى افكر في حاجة غير موضوع يسرا، ايه علاقة الخاتم بأمير اللي مات من سنة بعلاقة أخت خطيب يسرا و إن يسرا موتت عائلتها و خطيبها ماعدا مامتها كريمة.
•••
صباح اليوم التالي،
المنبه رن وأنا منمتش أصلاً من كتر التفكير في الموضوع و قررت أني هعمل حاجة، قرار متهور بس مفيش حل غير كدة….
مصطفى: أزيك يا يسرا
ابتسمتلي ابتسامة خفيفة بنظرات فيها حقد
مصطفى: مردتيش على سؤالي يعني، أزيك يا يسرا؟
نفس الابتسامة بالنظرة،بس أنا كنت مركز على الخاتم بس. استنيت لحد ما نامت و عرفت أتسحب وأخد الخاتم منها، كنت عايز اطلع بأي حاجة، بأي دليل.
خدت الخاتم و لما رجعت أديته لماما قولتلها خديه خبيه في أي مكان وأوعي تخلي حد يلبسه لحد ما اطلبه منك.
•••
مصطفى: مدام كريمة اطمن حضرتك كل حاجة تحت السيطرة…
•••
كريمة: يا مصطفى أنا خايفة سرنا يتكشف، أرجوك حاول تراقب يسرا على قد ما تقدر، و خلي بالك من الخاتم
مصطفى: متقلقيش يا مدام كريمة، كل حاجة هتمشي تمام
•••
جالي مكالمة من المستشفى بتطلبني أجي ضروري
•••
مصطفى: دكتور عمرو، حضرتك كنت طالبني أجي ضروري، فيه حاجة؟
•••
عمرو: ايه علاقتك بيسرا؟
•••
مصطفى: حضرتك عارف، ايه السؤال الغريب ده
•••
عمرو: علاقتك الشخصية يا مصطفى، مش أنها حالة بتعالجها، يسرا بتقول إن انت أمير وانت اللي قتلتهم
•••
مصطفى: بس مامتها قالت إن ده كان صديقها من زمان، و مات في حادثة عربية، استأذنك اروح اشوف الحالات اللي عندي….
•••
دخلت ليسرا و قعدت اسألها تاني، مين أمير يا يسرا ومين اللي قتل عيلتك و خطيبك؟
يسرا: هو مش انت و شريكتك في الجريمة اللي مخططين كل ده، أكيد عارفين مين أمير…
•••
بدأت احس إن خطتنا بتتكشف أنا و كريمة، كل حاجة هتضيع في لحظة و مينفعش اسمح بكدا، يا ننقلها مستشفى تانية يا نقتلها.
•••
مصطفى: الو، مدام كريمة؟ أزيك، الخطة بدأت تبوظ مننا، إحنا لازم نقتل يسرا
•••
كريمة: أشوفك بكرة بليل فكافيه هبعتلك عنوانه
•••
مكنتش عارف أتصرف أزاي، معقول تضيع عليا مليون جنيه، مينفعش أضيع المبلغ ده من أيدي
•••
رجعت البيت و لاقيت إسعاف و الشرطة تحت العمارة، طلعت بسرعة اعرف فيه أيه و هنا كانت المفاجأة…
ماما هدموها ملطخة بدم…
مكنتش عارف أتصرف أزاي، روحت لعندها و هم بيستجوبوها و قبل ما أحاول اسألها لاقيت الخاتم في أيديها و كنت متوقع الإجابة “مش أنا اللي قتلتهم، أمير اللي قتلهم“
•••
كنت لازم بأسرع خطوة عندي اتجه للمستشفى و اسأل يسرا على كل حاجة كنت حاسس إن كريمة لعبت بيا وبينا كلنا وفي وسط ما أنا منهار و متضايق كان حد بعتلي رسالة من ساعتين، مخدتش بالي منها
“عرفت بقى أنك دكتور غبي، أنا مكنتش هسيبك تعيش و تكشف سرنا“
و تيقنت على طول إنها كريمة عشان كدة أتسرعت أني أوصل للمستشفى و استجوب يسرا.
•••
حصل اللي كنت متوقعه
يسرا انتحرت و معرفتش استجوبها لولا إني متأكد من كل حاجة في دماغي
“دكتور مصطفى؟ تسمح نستجوبك في موضوع يسرا ؟“
•••
في صباح اليوم التالي
الجريدة: مصرع أب وأبنائه في حادث شنيع والقاتل الأم و ما زالت الشرطة تحقق في الأمر“
•••
كريمة: أخيراً خطتي نجحت بعد خمس سنين معاناة و استحوذت على ورث يسرا كله، حاسة إن حقي رجعلي و محدش هيكشفني
•••
مصطفى: هي الشرطة كتبت أسماء الأبناء و لا لا يا مدام كريمة، وريني كدة و اه صحيح ماما بتسلم عليكي وبعتالك الخاتم ده، فاكراه؟
•••
كان على وشها نظرات خوف و استغراب
كريمة: دكت…دكتور مصطفى؟
مصطفى: استغلتيني و اتسغليتي عيلتي عشان تنفذي خطتك و تهربي انتِ؟، بس من قَتل يُقتل يا كريمة…
و بعد مرور أسبوعين
” و ها قد مضى أسبوعين في السجن جالسٌ أنا ما بين جدران في غرفةٍ مظلمة لم اكن اشعر بنفسي و لا بما افعله حينها، فقط أردت الانتقام.”
اقرأ أيضاً
كنت هناك !! كنت ماشي بالتاكسي على طريق زراعي
قصص رعب قصيرة حدثت في اليابان الحلقة 5