ذات الرداء الأبيض
ذات الرداء الأبيض بيقولوا إنها بتتمشى بين شواهِد القبور.. بتدوَّر على ابنها الميّت!
مقابِر يونيون الموجودة في الولايات المُتحدة الأمريكية ، وتحديدًا بالقُرب من إيستون بكونيتيكيت، تُعتبَر أشهر مقابِر مسكونة في أمريكا، وبيُقال إن بيحصَل فيها ظواهِر غريبة ومُخيفة كتير، أطياف، أشباح، وأرواح كتير بتتجوَّل في المنطقة كُلها، عشان كدا تحوَّلِت لوجهة لكتير من مُحقّقين الخوارِق وصيادين الأشباح، لكن أشهر طيف أو شبح فيهم هو شبح ذات الرداء الأبيض.
سبب الشُهرة الواسعة اللي بتتميَّز بيها المقابِر دي هو إد ولورين وارين بنفسهم، أشهر صيادين أشباح ومُحقّقين خوارق في العالم كُله، خصوصًا إنهم عملوا سلسلة تحقيقات كبيرة في المقابِر دي، والتحقيقات دي كانِت جُزء من كتابهم الخامس: «مقبرة: مُطاردة حقيقية في مقابِر نيو إنجلاند»
اهتمام الثُنائي الشهير دا بالمقبرة سببه الرئيسي هو قُربها من بيتهم ومتحف الخوارِق الخاص بيهم، قالوا في كتابهم إن إد وارين قدر يصوَّر ذات الرداء الأبيض وهي بتتمشى بين شواهِد القبور.
المقبرة دي تم بنائها في بدايات القرن الثامن عشر تقريبًا، عند تقاطع طريق ١٢٦ وطريق ٥٩، بالقُرب من كنيسة إيستون القديمة، من زمان وزوَّار المقبرة دي بيقولوا إنهم بيشوفوا أطياف متجوِّلة بتتحرَّك بين الشواهِد.
دا غير إن واحِد من سُكَّان المنطقة قال إنه شاف طيف عينيه متوهجة وبتلمَع وسط الضلمة، وفضلت بالشكل دا شوية قبل ما تختفي بشكل غريب جدًا، والطيف دا معروف باسم ذو العيون الحمرا.
لكن زي ما قُلتلكم.. ذات الرداء الأبيض هي الشبح الأشهر في تاريخ المقابر دي، الغريب.. إن المُشاهدات مُختلِفة ومُتضاربة، يعني ناس قالِت إنهم بيشوفوها نايمة وسط شواهِد القبور، ناس تانيين قالوا إنهم بيشوفوها قاعدة جنب قبر مُعيَّن، لكن أغلب المُشاهدات بتكون على الطريق، وأغلب اللي بيشوفوها بيكونوا من سائقين العربيات، كتير منهم بيقول إن فجأة.. بتظهر أدام عربيته وبيحِس إنه داسها، لكنه لمَّا بيوقّف عربيته مش بيلاقي ليها أي أثر في المنطقة كُلها.
وطبعًا زي ما باين من اسمها، بتظهَر وهي لابسة فُستان أبيض طويل، وشعرها الأسود مفرود على ضهرها، في ناس بتقول إن الفُستان الأبيض دا فُستان زفاف لكن دي معلومة مش مؤكَّدة!
لمَّا دوَّروا ورا الموضوع شوية، لقوا إن الأسطورة دي لها أصل في التاريخ..
وإن الموضوع بدأ في الأربعينات، يعني ظهرِت نظرية بتقول إن ذات الرداء الأبيض دي واحدة قتلت جوزها وانتحرت.
وظهرِت نظرية تانية بتقول إنها إتقتلِت في بداية القرن العشرين وجُثتها إتسابِت في المكان دا.
لكن النظرية الأكثر شُهرة بتقول إن ذات الرداء الأبيض دي ما هي إلا روح السيدة هارييت بـ سيلي المدفونة في المقابِر دي، وإنها بتظهَر عشان تدوَّر على ابنها اللي مات قبلها وتم دفنه في نفس المقابِر، وبتفضّل تتمشّي بين شواهِد القبور وبتدوَّر عليه!
لو عندك الشجاعة الكافية.. مُمكِن تزور المقابِر دي في أي وقت بعد مُنتصف الليل، مُمكِن تبقى سعيد الحظ وتقابِلها.. وساعتها.. مُمكِن يبقى عندك حل للغز ذات الرداء الأبيض!