كنت أجلس إلى صندوق الدنيا وأنظر ما فيه، فصرت أحمله على ظهري وأجوب به الدنيا، أجمع مناظرها وصور العيش فيها عسى أن يستوقفني أطفال الحياة الكبار، فأحط الدكة وأضع الصندوق على قوائمه، وأدعوهم أن ينظروا ويعجبوا ويتسلوا … وكما أن «صندوق الدنيا» القديم كان هو بريد «الفانوس السحري» وشريط «السينما» وطليعتهما، أرجو أن يقسم لصندوقي هذا أن يكون — فى عالم الأدب — تمهيدًا لما هو أقوى وأتم وأحفل.
إنه المازني بليغ اللسان لا يخلو أسلوبه من فلسفة وحكمة ممزوجتين بسخرية ودهاء.
فهو الفتى اللاه والأديب الداهية الذي لا يترك فرصة للتندر أو السخرية إلا استغلها أيما استغلال كأنه يواجه سخرية الأقدار بسخريته الخاصة فينتج من ذلك تجربته الفريدة.
يحتوي الكتاب علي مجموعة مقالات ومواقف حياتية تتميز بطابع خفيف الظل وفكاهى .كما أن ” المازنى” فى وصفه لبعض المواقف يصف مصر قديما وشخصيات وطباع سكان مصر القديمة مصر العشرينات.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.