قلت لك يا صاحبي: إنني أحب مدينة الشمس؛ لأنني أحب النور.
أحبه صافيًا وأحبه مزيجًا، وأحبه مجتمعًا وأحبه موزعًا، وأحبه مخزونًا كما يخزن
في الجواهر.
قلت لك يا صاحبي: إنني أحببت النور، فسكنت في مدينة النور!
فإنني لا أحبه لأنه يريني الدنيا وما فيها، ولكنني أحبه لأراه ولو لم أر شيئًا من الأشياء.
ويوم سكنت في هذا المكان، ونظرت من هذه النافذة، أعجبني أنني أفتحها فلا أرى
منها إلا النور والفضاء.والحق أنه لا فضاء حيث يكون النور.
وكيف يكون فضاء، ما يملأ العينين، ويملأ الروح ويصل الأرض بالسماء؟
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.