وفى صباح اليوم المضروب للعملية ذهب إبراهيم وحده إلى المستشفى دون أن يخبر
أمه أو ابنه. وهما كل أهل بيته إذا أسقطنا الخدم كأنه ماضِ إلى عمله. وتقدم إلى غرفة الجراحة بجأش رابط ونفس لا نقول مطمئنة ولكنا نقول غير مكترثة. ومع أن الطبيب احتاج أن ينشّقه مقدارًا كبيرًا من الكلوروفورم، فإنه لم يكد يغسل يديه حتى كان إبراهيم قد فتح عينيه وأفاق إلى حد كبير، فحملوه وهو متنبه ووضعوه في سريره وتركوا إلى جانبه ممرضة تعنى به، وهي تحدجه بنظرها.
سألها :« ما اسمك؟ » .. قالت : “ماري”
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.