أنا الآن أعلم نفسي من جديد، وأعالج تنشئة ابني معي. كلانا طفل يتخبط ويجرب، وكل ما بيني و بينه من الفرق أن ورائي تجربة مرة لا تنفك تزجرني عن الكرة إلي مثل ما أوقع فيها، وأن ذهنه جديد لم يزحمه شيء وأن نفسه صافية لا يشربها رنق ولا كدر؟ ووالله ما أدري وأنا أسير معه في الحياة _ ويده في يدي _ أينا الذي يسير بصاحبه أو أينا الذي يأخذ بيد رفيقه.
مَنْ مِنَّا يُخيَّر أن يأتي الدنيا أو لا يأتي؟ ومَنْ مِنَّا يُخيَّر أن يغادر الدنيا أو يبقى فيها؟ ف
منْ مِنَّا مثلًا يختار أمه وأباه وإخوته؟ ومَنْ مِنَّا يختار لغته التي ينطق بها، وشعبه ووطنه الذي ينتمي إليه، ودينه الذي يؤمن به؟
ولكن بالمقابل، مَنْ مِنَّا لا يملك أن يختار بين الخير والشر أو بين العدل والظلم؟
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.