إن بلدان العالم الثالث شهدت ولاتزال تشهد مزيدا من الحركات الاجتماعية المتأثرة بالمتغيرات الدولية ومصالح القوى الإقليمية والشركات متعددة الجنسيات لتظهر وكأنها أحد تجليات العولمة التي فرضت قسرا على الدول النامية .
ولقد شهدت مصر في السنوات الأخيرة مطالبات بالتغيير ، تبلورت تلك المطلبات في ظهور عدد من القوى الإجتماعية كالحركات الاجتماعية “للعمال، والفقراء، والمرأة، والشباب والطلاب، والحركات الديمقراطية الأوسع” ، ذلك ما أثمر تطور سريع لاندلاع ثورة 25 يناير 2011م، وحدوث تغيير متسارع في الصورة التاريخية النمطية للمصري المستكين .
إن هذه الدراسة تقدم قراءة نقدية لمفهوم الحركات الإجتماعية الإحتجاجية من واقع علم اجتماع الحركات الإجتماعية الجديدة، وتفسيراً علمياً لطبيعة وبواعث قيام تلك الحركات،
واعتمدت الدراسة على منهج دراسة الحالة باختيار عينات من أعضاء وفاعلين الحركات الاحتجاجية الاجتماعية المشاركين في فاعليات يناير ويونيو وذلك من خلال إجراء العديد من المقابلات ، والتسجيلات التي أسهمت بشكل كبير في إجراء تحليلات نقدية دقيقة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.