The house البيت.. الجزء الثاني
The house البيت.. جه العسكري ونادى على اسمي، الضابط كان عايزني بيقول فيه زيارة.
لاقيت بابا وماما قاعدين، سلمت على بابا جامد بس كان على وشه علامات خوف مني، ماما مرضيتش تسلم عليا وكانت بتبعد ولما سألت بابا: هي ماما مبتسلمش عليا ليه؟
رد: «أنا بس اللي موجود ياسارة، مامتك ماتت من سنة ونص»
بدأت شكوكي في العالم كله، ليه دايما مكدبني كده، ده أنا حتى بنته هو عشان يغطوا على غلطاتهم يكدبوني؟
دخلت في نوبة انهيار وصرخت: «إزاي ماما مش عايشة.. أنتم بتجنوني ليه». واضطروا إنهم يدخلوني حجز منفرد، أنا بس كنت عايزة أشوف مريم.
ساندي -قرينتي- ظهرتلي تاني، “إيه ياسارة، مش هتعترفي؟”
هعترف بإيه؟
«إنك أنتِ اللي قتلتيهم ياسارة.. ده حتى أنتِ مسمياني ساندي، ومريم اللي سمتيها إيلين، كنتي عايزة تسمي مريم إيلين صح، بس بصراحة لسة متأكدتش من اسم ساندي ده»
اه.. وباباها مرضيش، بس أنتِ عرفتي تفاصيلي دي إزاي؟ إزاي قدرتي تعرفي كل ده؟
«عشان أنا أنتِ ياسارة، أنا اللي قتلت مريم ومامتك ويوسف طليقك، و.. إلخ، وأنتِ فاكرة إنك مقتلتيهمش بس للأسف محدش هيصدقك، قولتلك بطلي توهمي نفسك أنا حتى مطلعتش قرينك».
قعدت أصرخ فيها وأزعق جامد، لحد ما دخلوا عليا وهدوني، ابتدوا يحسوا إني مجنونة، افتكروا إني بكلم نفسي، بس لازم أثبتلهم إن ساندي موجودة وهي اللي قتلتهم مش أنا.
بس كانوا فكرني مجنونة بزعق لهوا، مش عارفين يشوفوها، اشمعنى أنا بس اللي شايفاها.
دخل دكتور الحجر عليا وقعد يهديني وسألني شوية أسئلة..
الدكتور: إزيك ياسارة
أنا: مسميش سارة.. اسمي ساندي
الدكتور: بس هما قالولي برة إنك اسمك سارة، مجبوش سيرة اسم ساندي ده خالص، ما علينا أنتِ معترفة إنك قتلتي طليقك ياسارة، أقصد ساندي!
أنا: لا مش أنا اللي قتلتهم، هي اللي عملت كده.
الدكتور: هي وهم مين؟
أنا: متخدش في بالك يادكتور ساعات بهلوس، آه أنا معترفة إني قتلته.
الدكتور دخل في حالة صمت تامة وأنا -سارة- كنت بحاول بقدر الإمكان إن أنا موجودة وإني مقتلتهمش.
الدكتور: طيب ياساندي هسيبك دلوقتي ونرجع نتكلم بكرة.
مكنتش عايزة أقابل حد تاني، هي تقريبا قضت على جسمي بالكامل، بقت تتحكم في اللي بقوله وباللي بعمله، ومحدش عايز يصدقني.
ساندي.. هو أنا إزاي قتلت بنتي، والضابط قالي إن أنا ويوسف مجبناش عيال!
“الشرطة مبتعرفش كل حاجة ياسارة، أنتِ لسة بتشكي في قدراتي؟”
يعني مريم فعلا حقيقة صح؟
«آه»
طب أنتِ قتلتيهم ليه، ليه حتطيني في موقف زي كده، وحشوني أوي.
«كلهم كانوا بيأذونا بشكلِ ما، أنتِ مش فاكرة؟»
لا فاكرة، بس مريم مأذتناش
«بس مكنتش عايزاها تطلع تتأذي من الدنيا أو من حد»
فتقومي قتلاها، وتحمي نفسك بتغيير ورق الضابط عشان منتكشفش صح، أنا كنت لسة بتأذي حتى بعد ما ماتوا، كنت بشوف روحهم في كل مكان، لما الناس كانت بتناديني بإني مجنونة لما أنادي على مريم في الهوا، لما بسلم على ماما وهي مش موجودة أصلا، لما كنت بقنع طليقي إن هو اللي مجنون وهو اللي قتل مريم بس أنا مخبيه عليه.
«معتقدش الكلام ده هيفرق في حاجة دلوقتي ياسارة، إحنا في السجن وهنتعدم»
ليه بتعممي؟ ده جسمي أنا.
«بس دلوقتي أنا اللي بتحكم فيه»
هو أنتِ ليه ظهرتيلي لما انتقلت البيت الجديد، اشمعنى في التوقيت ده تحديدا
«البيت ده فيه لعنة، كل اللي بيظهرلك في منامك الليلة بيتحقق في يومك لما تصحي»
محستش بنفسي غير وأنا بقرب وبخنقها، كنت حاسة بوجع ودوخة كأن روحي بتطلع مني، ده اللي كنت عايزاه أنتحر وأخلص من الكابوس ده.
…
الجرس كان صوته عالي جدا، ميعاد صحيان مريم للمدرسة، صحيت وأنا حاطة إيدي على رقبتي حاسة بوجع فيها!
قومت لاقيت مريم أصلا لابسة ومبسوطة ومتحمسة إنها رايحة المدرسة.
مريم، عندك واحدة صاحبتك اسمها إيلين؟
«لا مين إيلين دي، صاحبتي مسمهاش إيلين»
طب اسمها إيه؟
«اسمها..»
وقفتها لحد ما أروح أفتح الباب وأشوف مين..
«مدام سارة، طالبينك معانا في النيابة لتحقيق قتل طليقك -يوسف علي-».
«البيت ده لعنة، كل اللي بيظهرلك في منامك الليلة هيتحقق في يومك لما تصحي»