طلاسم

ضحية مصاص دماء حقيقي

ضحية مصاص دماء حقيقي

في السادس عشر من شهر يوليو عام ١٩٩٦، غادرت الفتاة الشابة سوزان والش شقتها الصغيرة كي تستخدم الهاتف العمومي عبر الشارع أمام منزلها، شئ كانت تفعله كعادة متكررة لإنها لم تكن تمتلك هاتفا خاصا بها، و لكن حينما لم تعد أبدا أدرك الناس أن هناك شيئا ما قد تغير.

سوزان كانت فتاة في العشرين من العمر، تعيش وحيدة في مدينة نيويورك الصاخبة، تعمل كراقصة و تتمنى أن تصبح كاتبة، لذا قررت أن تمارس الصحافة مع صحيفة محلية إسمها Village Voice.

قبل الإختفاء، كانت سوزان الفتاة الجميلة تعمل على سبق صحفي، حيث إستطاعت إختراق صفوف المجتمع السري لمصاصي دماء مدينة نيويورك، مجتمع خاص يقبع بعيدا عن أعين العامة، حيث يمارس أعضائه شهوة شرب الدم الجنسية.

لكن رفضت الصحيفة نشر عملها لأنه على حد وصفهم متعاطف جدا مع مادته، بالطبع شعرت سوزان بالحزن، لكنها لم تمتلك الوقت لذلك فقد خيم الرعب على عالمها حينما أدركت أن هناك شخصا ما يتتبعها في كل مكان.

أخبرت سوزان معارفها و أصدقائها حول شعورها بالخطر الدائم و بأن هناك شخصا خفيا يراقبها، لكنها لم تخبرهم بأية معلومات أخرى حتى لا تعرض حياتهم للخطر.

و في النهاية إختفت سوزان بلا أثر.

بعد أكثر من عشرين عاما لا تزال قضيتها بلا حل وبلا طرف خيط، ظن بعض المحققون بأنها تعرضت للخطف على أيدي أفراد مجتمع مصاصي الدماء الذي قررت أختراقه سابقا، لكن لم يكن هناك أي دليل يمكّنهم من مطاردتهم.

بعد إختفاء سوزان بفترة قصيرة، قررت الكاتبة و المتخصصة في أبحاث مص الدماء كاثرين رامزلان أن تكمل عمل سوزان و تخترق بدورها مجتمع مصاصي الدماء الخفي في محاولة للكشف عن مكان سوزان.

لتصدر عام ١٩٩٨ كتابهز “Piercing The Darkness” حيث تكشف تفاصيل ذلك المجتمع، و كيف يمارس أعضائه أنحرافاته الجنسية بشرب و تبادل الدماء.

لكن مع ذلك لم تعثر على أي أثر أو طرف خيط قد يقود لسوزان، ثم قالت بأن معظم أفراد ذلك المجتمع مسالمون ولكنهم يستفيدون فعلا مما يقال حول الجرائم المرتبطة بهم.

حيث هناك بعض الأفراد المجانين من ذات المجتمع الذين أصبحوا قتلة متسلسلين مشاهير سابقا، لذا ربما جذبت سوزان أنظار أحدهم.

حتى الأن مصير سوزان مجهول، هل تم إختطافها بواسطة مصاصي دماء مجانين، أم هناك شئ أخر حدث لها؟

لا أحد يعلم، و لكن ما نعلمه أن ما خفي كان أعظم.

قصص مرعبة أخرى

خوف حتى الموت

استمتع بسهرتك: 6 افلام رعب مخيفة عن قصص حقيقية لا تفوتها

رعب نص الليل ..فيلم آتوك الملعون

زر الذهاب إلى الأعلى