ما هو التخاطر النفسي – التخاطر الروحي بين شخصين
علم النفس مليء ببحور السمات والسلوكيات التي يعتقد أن لها أسس ومرجعية في علم النفس، سنتعرف على ما هو التخاطر النفسي ، وهل بالفعل يوجد ما يسمى بالتخاطر أم أنه وهم لا حقيقة له.
ما هو التخاطر النفسي من حيث المفهوم
التخاطر النفسي إما يكون بين النفس الواحدة، أو متبادل بين شخصين، أن يخطر على بالك شيء يخصك أو أنك تفكر بذات الشيء الذي يفكر به صديقك الذي يرافقك في رحلة القطار.
التخاطر النفسي بوابة واسعة لكثير من المفاهيم الفكرية النفسية التي يجب تحليلها والوقوف عندها لمعرفة ما يدور بخاطرنا، وخاطر المحيطين بخلاف القيام بأفعال لا علاقة لها بما يخبأه العقل.
عندما تشعر بتخاطر نفسي فأنت لست بمختل أو مجنون بل أنت تملك شخصية رائعة، ونقية لدرجة أنك تستطيع التوقع السريع وليس التنبؤ السريع، فالتوقع السريع أنك مستنتج ماهر أن عدم إجابة أختك على الهاتف فهذا يعني أنها ستزورك وتجدها بالفعل تطرق الباب، ولم أقل تنبؤ لأنه يحمل معاني غيبية وقد تصيب أو تخطأ.
أيضًا التخاطر بين أشخاص قد لا يكونون بجوار بعض بل قد تفصلهم مسافات شاسعة، وتجد من تفكر بأنك مشتاق لسماع صوته، يتصل بك أو يبعث لك برسالة اشتياق.
ما هو التخاطر النفسي من حيث الإيجابيات والسلبيات
يملك ذلك الجانب النفسي شقين من الاتجاهات والنتائج إحداهما إيجابي، من حيث نوعية الأفكار التي يحملها التخاطر، والآخر سلبي من حيث أيضًا تبعات تلك الأفكار.
الإيجابية تكمن في أنك تفكر في أحداث حيوية ونشيطة وسعيدة، وأن تجد هذا يعزز من الروح النفسية الصحية، بالإضافة إلى أنه سيكون مفعم بالتفاؤل في حال تحقق هذا التخاطر السعيد الذي يكفل له حالة من الدعم النفسي وتعزيز الثقة بالنفس، في الواقع لم يركز علم النفس على هذا النوع من التخاطر النفسي الذي تجد سمات الإيجابية به.
لكن التخاطر السلبي الذي يصنف واحد من أعراض الاكتئاب أو انفصام الشخصية، هو ذلك الذي قامت عليه العديد من الأبحاث والنظريات، تلك التخاطر التي تربطنا بالانتحار، أو بأحداث وشخصيات مختلقة ليس لها أساس من الصحة.
أو في بعض الأحيان تكون أفكار سوداوية للغاية تدخلنا في دائرة من الهوس الاضطرابي، جميعها سلبيات مضرة بالصحة النفسية، و قد تقودنا للاضطراب العقلي وتحتاج لتدخل علاجي.
أو تلك الأفكار والتخاطر الذي يذهب لشخص بشكل عاطفي ثم يعود بآمال معلقة بدون جدوى، كإحساس ذلك العجوز بأن أولاده سيقومون بزيارته، ولا يحدث، فهذا بالتأكيد سيجعله يصاب بحالة من الإحباط والشعور البعيد عن الصحة النفسية، والذين ربما يقوده لحالة من التذمر والسخط، وخاصة مع تكرار تلك الحالة دون جدوى، ودون حدوث ذلك التخاطر وتنفيذه.
أيضًا أهم سلبيات التخاطر أن تأخذنا تلك الخواطر لأفكار تحمل الغرابة، من تجاوزات وأفكار محبطة، وذلك التفكير العقلي الذي يحمل سمات الخوف أو الفشل أو الأفكار السيئة، والتي تضمن الشر للنفس وللغير.
كل هذه السلبيات ينتجها الخواطر النفسية التي تهيأ وتصور للشخص الذي يحملها وتصبح عبء وتشكل خطر إما الإصابة بواحد من الأمراض النفسية، أو تشكل كارثة بأنها تكون موجهة لأذية شخص ما، أو إظهار مشاعر ضغينة تجاه شيء ما، أو أفكار للسرقة أو القتل مثلًا، وهنا يجب أن يكون الشخص واعي ومدرك أنه يسير في اتجاه حافة الأمراض النفسية والعصبية، وأنك لابد أن تتخلص من تلك الأفكار.
المصدر:
هبة حسن، التخاطر الروحي
اقرأ أيضاً
القناعات السلبية والتغلب عليها
النباتات الخضراء ومدى تأثر الصحة النفسية بها