قصة مكان باب زويلة
يعتبر باب زويلة أحد أشهر المعالم الإسلامية بالقاهرة القديمة كان أحد أبواب القاهرة بسور القاهرة القديم مع باب النصر وباب الفتوح ويقع اليوم في نهاية شارع المعز لدين الله، في مواجهة مسجد الصالح طلائع من المساجد الفاطمية أي بين شارع الغورية والحرفيين ومازال الباب قائمًا لليوم شاهدًا على أحداث 900 عامًا .
باب زويلة
سُمي باب زويلة بهذا الاسم نسبة لقبيلة زويلة التي جاءت من القيروان (تونس اليوم) مع المعز لدين الله انضمت لجوهر الصقيلي من أجل دخول مصر،
ولباب زويلة أسماء أخرى منها بوابة المتولي نسبة إلى شخص يُدعى متولي الحسبة كان يجلس لتحصيل الرسوم، واختلفت الروايات في ذلك في رواية أخرى قالوا أنه أحد ولاة القاهرة كان يجلس بجوار الباب للتعرف على الناس والاستماع إلى شاكيتهم ومظالمهم للعمل على حلها.
بدأ أمير الجيوش بدر الجمالي الوزير الفاطمي بعهد الخليفة المستنصر بالله في إنشاء أو تجديد باب زويلة عام 485هـ الموافق 1092م، يقال أيضًا أن جوهر الصقيلي هو من شرح في باب الباب مع أبواب القاهرة الأخرى عندما دخل الفاطميون مصر، وكان البناء الأول من الطوب اللبن، ولكن قام القائد بدر بالتجديد بالشكل الحالي ووضع على الباب زلاقة كبيرة من حجر الصوان تتسم بالقوة والمتانة حتى لو تعرضت المدينة لهجوم أعداد لا ثبت قوائم الخيول عليه وظلت على حالها حتى عهد السلطان الكامل أثناء مرور خيوله انزلق فأمر بإزالتها .
أما عن شكل باب زويلة فهو يتكون من بناء ضخم عمقمه 25 متر تقريبًا والعرض 25.72 متر والارتفاع 24 مترًا، ويتكون باب زويلة من برجين مستديرين يبرزان من خارج سور القاهرة ويتوسطهم ممر مكشوف ليؤدي لباب المدخل، بالجزء العلوي لكل منهما حجرة دفاع يغطيها قبو، فيما بعد تم استغلال برجي الباب في بناء مسجد المؤيد شيخ كأساس لمئذنتي الجامع، فتم ثقب الجزء الأوسط .
شهد باب زويلة أحداث كبيرة علق عليه القائد المظفر قطز رؤوس رُسل هولاكو زعيم المغول بعد قتلهم، بعدما هددوه بسحق جيش مصر، قتلهم انتقامًا من وحشية المغول وقتل الآلاف من المسلمين في بلاد الإسلام بخارى وسمرقند، وغيرها، وشهد الباب أيضًا شنق وتعليق السلطان المملوكي طومان باي أخر سلاطين الممالك بعد هزيمته من السلطان العثماني سليم الأول، عام 1517م وشهد دخول الحملة الفرنسية بقيادة نابليون عام 1798م وخرجهم منها عام 1801م.
يعتبر باب زويلة من نماذج العمارة الإسلامية الحجرية التي ميزت العمارة الفاطمية وتأثرت بالطراز البيزنطي، الذي كان سائد وقتها، ولباب زويلة بوابتان واحدة تؤدي للمسجد وأخرى للمتاجر، وكان هنالك اعتقاد سائد أنه من دخل من البوابة الأولى تحل عليه البركة أما الثانية فإنه لن يفلح في حياته