مقالات

مكتبة الاسكندرية القديمة للباحث حسام حداد اخر اصدرات شخابيط

0d6c34ee c178 4413 98e7 b34da3424359
د/سامح شاكر مدير الدار بجانب الباحث حسام حداد

وقع اليوم الباحث حسام حداد كتابه ” مكتبة الاسكندرية القديمة “مع دار انسان للنشر والتوزيع (شخابيط)، ويهدف من خلاله الى القاء الضوء على تاريخ مكتبة الاسكندرية  والعلماء والمفكرين الذين تعاقبوا في تاريخ مكتبة الإسكندرية ليوضح ان العلم هو الأساس للخروج من الجمود والظلام الفكري.

مكتبة الاسكندرية القديمة للباحث حسام حداد

وفق مقدمة الكتاب قال “الحداد”:ان سبب شهرة مكتبة الإسكندرية القديمة لا يرجع لكونها أول مكتبة في العالم فقد كان هناك مكتبات المعابد الفرعونية كانت معروفة عند قدماء المصريين ولكنها كانت خاصة بالكهنة فقط

وانما سبب شهرتها كونها اكبر مكتبة عامة في العالم القديم حيث كانت تضم  من جميع أشكال العلوم في العالم القديم وكونها حوت كت وعلوم الحضارتين الفرعونية والإغريقية وبها حدث المزج العلمي والإلتقاء الثقافي الفكري بعلوم الشرق وعلوم الغرب فهي نموذج للعولمة الثقافية القديمة التي أنتجت الحضارة الهلينستية حيث تزاوجت الفرعونية والهلينية.

ومن أسباب عظمة مكتبة الإسكندرية القديمة أنها فرضت على كل عالم يدرس بها أن يدع بها نسخة من مؤلفاته ولأنها أيضا كانت في معقل العلم ومعقل البردي وأدوات الكتابة مصر حيث جمع بها ما كان في مكتبات المعابد المصرية وما حوت من علم أون

f04ac28f 38f4 4cec 82dd ef608f040066

وأخيرا وليس آخر تحرر علمائها من تابو السياسة والدين والجنس والعرق والتفرقة فالعلم فيها كان من أجل البشرية فالعالم الزائر لها أو الدارس بها لا يسأل إلا عن علمه لا عن دينه ولا قوميته، وقد فاق عدد الحكماء المائة في أكثر فترات المكتبة تألّقًا فكانوا ينقسمون إلى فريقين حسب التصنيف الذي وضعوه هم بأنفسهم الفيلولوجيون والفلاسفة.

وكان الفيلولو

جيون يدرسون النصوص والنحو بكل تعمّق فبلغت الفيلولوجيا مرتبة كبرى العلوم فكان لها إتصال بعلم التاريخ والمثيوغرافيا. بينما يدرس الفلاسفة بقية العلوم سواء كانوا مفكرين أو علماء.

و من بين أجيال العلماء الذين تعاقبوا على مكتبة الاسكندرية القديمة وعملوا بها الساعات الطوال الدراسة والتمحيص، عباقرة حفظ التاريخ أسماءهم مثل أرخميدس “مواطن سيراقوسة”، وطوّر بها اقليدس هندسته، وشرح هيبارخوس للجميع حساب المثلثات وطرح نظريته القائلة بجيومركزية العالم فقال أنّ النجوم أحياء تولد وتتنقّل لمدة قرون ثمّ تموت في نهاية المطاف

بينما جاء أريستارخوس الساموسي بالأطروحة المعاكسة أي نظرية الهليومكزية “وهي القائلة بحركة الأرض والكواكب الأخرى حول الشمس وذلك قبل كوبرنيكوس بعدّة قرون”، نجد كذلك ومن بين جملة العلماء الذين عملوا في المكتبة إراتوسثينس والذي ألّف جغرافيّةً وأنجز خريطة على قدر كبير من الدقّة، وهيروفيلوس القلدوني

وهو عالم وظائف استنتج أنّ مركز الذكاء هو الدماغ وليس القلب.

وكان من روّاد المكتبة الفلكيون طيمقريطس وأرسطيلو وأبولونيوس البرغامي وهو رياضي معروف، وهيرون الإسكندراني مخترع العجلات مسنّنة وآلات بخارية ذاتية الحركة وصاحب كتاب أفتوماتكا وهو أول عمل معروف عن الروبوتات.

وفي مرحلة لاحقة وحوالي القرن الثاني في نفس المكان الفلكي كلاوديوس بطليموس وعمل بالمكتبة أيضا جالينوس الذي ألّف أعمالًا كثيرة حول فن الطب والتشريح.

اقرأ أيضًا:

تعاقد مركز انسان للدراسات والنشر والتوزيع مع الأديب والسيناريست السوري فؤاد حميرة

موقع شخابيط في الصدارة هدفنا خدمة الشباب ومساعدتهم اعرف المزيد..

زر الذهاب إلى الأعلى