5 طرق للاستفادة من أخطائك.. لن تستفيد من أخطائك إلا إذا تقبلتها أولا، هل فاض بك الكيل من التعثرات التي تواجهك في حياتك؟ هل الفشل يتسبب لك في حالة من الإحباط العام التي يعقبها فشل عام في حياتك؟ هل الفشل والأخطاء تجعل منك شخص انهزامي غير قادر على تخطي العقبات في الحياة؟
إذا كانت إجابتك نعم، فأنت بالفعل بحاجة إلى قراءة هذه السطور التي ستجعل منك إنسان مختلف، والتي ستجعلك أقوى وأكثر تحملا وستفتح أمامك أبواب كثيرة كنت تحسبها مغلقة، هناك طرق علمية لعلاج مشكلتك فلِم لا تبحث عنها بدلا من الاستسلام للمشاعر السلبية التي تهزمك وتجعل منك شخصا ضعيفا؟!
«الفشل هو طريق النجاح» كثيرا ما سمعت هذه الجملة، ولكن هل تعلم معناه وهل تعلم طرق تطبيقها بالشكل الصحيح لتكون بالفعل بداية نجاحك، جميع من قادوا العالم والعلماء والمخترعون كانوا بالأساس قد فشلوا في تحقيق رغباتهم، وأنت أيضا الآن فشلت، ولكن هل تعرف الفرق بينكما؟
هم لم يستسلموا وجربوا مرة واثنين وثلاثة حتى وصلوا إلى الغاية، هم علموا أن في كل مرة فشلوا فيها كانوا يستفيدون شيئا ثمينا يساعدهم للوصول إلى غاياتهم، هم علموا أن التجربة الفاشلة أفضل من التجربة الناجحة وأن التعلم المتأني الذي يتوسطه نوبات فشل هو التعلم الحقيقي، والنجاح صدفة وبسهولة لا يجعل منك شخصا مثاليا إلا لوقت قصير فقط.
أما أنت فماذا فعلت؟ استسلمت وتركت كل شيء واستمعت فقط لصوت الفشل والإحباط ولمشاعرك السلبية، حتى أنك لن تسمع نفسك ولن تنصت إلى هيئة الدفاع الداخلية التي ستوضح لك أسباب الفشل وأنه يمكنك التجربة مرة أخرى، وسوف تنجح في كل مرة حتى وإن فشلت؛ لأنك ستتعلم شيء لم تكن تعلمه من قبل وإلا لماذا أخطأت فيه؟!
5 طرق للاستفادة من أخطائك وتحويلها لنجاحات
ما هي طرق الاستفادة من الأخطاء بطرق علمية ونفسية وواقعية؟ لا تقل أنها أوهام وكلام فقط لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع؛ لأنك إن نظرت حولك بشكل متأنٍ ستجد الجميع مُخطئون، ولكن منهم من يحاول مجددًا ومنهم من يستسلم؛ لذلك في عالمنا يوجد القائد والمُنقاد، والاستسلام والرضا بالواقع في مقابل المغامرات والإرادة هما ما يصنعون الفرق.
قصص الفشل كثيرة يمكنك أن تسأل الأصدقاء وتسأل أقاربك وحتى آباءك، ففي كل مرة كنت تعصي أوامر والدك أو والدتك كانوا لا يُعلنون استسلامهم وكانوا يقولون لك النصائح مجددا ولا يملّون، وبالفعل فشلوا معك كثيرا ولكن لم يتوقفوا عن التجربة في كل مرة، وبالتأكيد أنت في كل مرة كنت تتعلم شيء جديد، وتقترب إلى الهدف وتعلم الصح وتحاول تطبيقه وتُلاحظ الخطأ وتحاول تجنبه.
-
الإيمان بأن الفشل بداية مرحلة ناجحة في حياتك
يمكنك أخذ فشلك كدافع قوي لك للأمام نحو الغاية، يمكنك أن تجعل الفشل وسيلة تُحرك بها قوتك وصبرك نحو تحقيق نجاحات يقف أمامها الجميع، فكم من أشخاص كُثر كانت أخطاءهم قوة لهم وتزيدهم إصرار على التجربة مرة أخرى؛ مؤكدين لأنفسهم أنهم قادرون على فعل ذلك دون خطأ أو بطريقة أقل في عدد الأخطاء السابقة.
2. تقبل أخطاءك
الجميع أخطأوا وليس أنت فقط فلماذا تُحَرّم شيء اعتاد عليه الناس على نفسك مع أنه مسموح للآخرين؟ تقبل الفشل والأخطاء واجعلها نقاط قوة وإصرار في استكمال طريقك.
3. غيّر من طريقتك وأسلوبك
إن حاولت كثيرا وفشلت فهنا قد حان الوقت لتغيير أسلوبك في إدارة حياتك حتى تصل إلى النجاح وتسعد بمتعة تحقيق الأهداف، لا تُصر على طريق خطأ أو طريق صعب فربما كان أمامك طريقًا آخر أسهل ولكنه أطول نوعا ما، إذا فشلت في مجال اختر مجال قريب له يوصلك للمجال الأول ولكن بطريقة غير مباشرة وسوف تُحقق النجاح في المجالين معا حتى وإن طالت المدة.
4. ارمِ الفشل في سلة تجاربك السابقة
لا تضع الفشل والأخطاء أمامك فتتعثر بها، بل اجعلها تجربة سابقة مرت عليك ولن تؤثر فيك طالما كنت قوي وواثق من نفسك وخُطاك.
5. الدروس المستفادة من التجربة
أي تجربة بها دروس مستفادة، حاول أن تدوّنها وتُذكر بها نفسك دائما وتضعها أمامك، ماذا استفدت من تجربتك؟ تمسّك بالشيء الذي كان سليما وصحيحا، أما الشيء الذي كان خطأً، فتعلم الصحيح منه وافعله في المرات القادمة، حاول ألا تُكرر الخطأ وهذا سيكون أفضل درس مُستفاد.
المصدر: كتاب قوة الفشل للمؤلف شارلز مانز
اقرأ أيضا:
