حكاياتطلاسمقصص الرعب

طارد الأرواح.. هناك رأي آخر

طارد الأرواح.. بعض الناس غير مؤمنين بأن الحياة تحمل جوانب خفية، لكن بتظهر بعض الحوادث واللي بتعرض هذه الجوانب للمشككين في وجودها.

في يناير عام 1949 عائلة “دينز” اللي بتسكن في ماريلاند بالعاصمة الأمريكية واشنطن، كانت بتتعرض لإزعاج مستمر بسبب صوت الخربشات القادم من علية المنزل، وخلف الجدران طوال الليل واللي مستمر كل ليلة.

الطبيعي إن العائلة ظنت إن الأصوات مصدرها الحيوانات أو الفئران اللي سكنت جدران المنزل، وعلشان كده كان أول قرار خدوه هو الاتصال بشركة إبادة الآفات واللي للأسف ملقتش أي حيوان في الجدران، ومكنش في أي مصدر للأصوات!

طارد الأرواح

لكن بعد محاولة العائلة إسكات الأصوات بدأت تزيد وتستمر بشكل أطول وأعلى، بل كمان بدأوا يسمعوا بالليل أصوات مشي سريعة في طرقات المنزل، وبدأوا يلاحظوا إن أثاث المنزل بيتغير مكانه ومحدش في العائلة يعرف إزاي أو ليه؟!

لغاية اليوم اللي تمت مهاجمة فيه ابن العائلة ذو الـ14 سنة دوجلاس دين في غرفة نومه، حيث أن سريره اهتز بشكل عنيف أثناء نومه ولما حاول يتمسك بيه قوة خفية شدته ورمته علي الأرض!

من هنا اقتنعت العائلة إن في كيان شرير بيحاول يسببلهم الأذى عامة ولابنهم دوجلاس خاصة، علشان كده طلبوا مساعدة رئيس الكنيسة التابعين ليها القس “Rev Luther Schultz”.

طقوس طرد الأرواح

القس حاول المساعدة عن طريق إنه يمارس طقوس طرد الأرواح علي دوجلاس ولكن بدون فائدة، واستمرت الأحداث المرعبة لغاية شهر فبراير لما طلب الأب إنه ياخد دوجلاس معاه منزله لإجراء المزيد من الفحوصات النفسية عليه.

ولكن في الليلة اللي قضوها سوا في منزل الأب، لاحظ الأب إن سرير دوجلاس كان دائم الاهتزاز؛ فطلب منه إنه يحاول ينام علي كرسي علشان يلاحظ إن الكرسي كمان بيتحرك، لغاية لما اتصدم بالجدار ورمى الطفل على الأرض بدون أي رد فعل منه!

في اليوم التالي أقنع الأب العائلة إن معالجة الطفل تتم في مستشفي للأمراض النفسية، ولكن رد فعل دوجلاس قدامهم كانت عنيفة لدرجة إن ظهر على صدره بلون الدم جملة:

“اذهب إلى القديس لويس”.. وكأنها وشم فوق الجلد!

العائلة وافقت علي نقل الطفل لمستشفي القديس لويس، وهناك استمرت طقوس عملية طرد الأرواح 35 يوم على إيد أربع قساوسة والأب “Rev Luther Schultz”، مارسوا فيها أكتر من عشرين عملية طرد.

خلال عمليات الطرد وعلى حسب شهادة القساوسة، كان دوجلاس دائم التشنج والغضب وعيونه كانت بتتقلب وتتحول للون أبيض بالكامل، وكان بيصرخ باللغة اللاتينية علي الرغم إنه عمره ما تعلمها، وكانت قوته الجسدية بتزيد بشكل ملحوظ لدرجة إنه كسر أنف واحد منهم، ولكن لحسن الحظ العملية نجحت ودوجلاس رجع لطبيعته بعد انتهائها.

ولكن على الرغم إن العائلة والرهبان كانوا مقتنعين إن دوجلاس كان ممسوس من روح شيطانية إلا إن “J. B. Rhine” رئيس معمل الباراسيكولوجي في جامعة دوك كان عنده رأي مختلف.

جوانب الحياة الخفية

وهو إن الطفل كان بيجرب لأول مرة قدرة اللاوعي البشري العقلية على التحكم والتأثر في المادة المحيطة، وده اللي بيحصل عامة في حالات المس.

في النهاية تم تحويل قصة دوجلاس دين لرواية “The Exorcist” واللي تحولت لفيلم هوليودي سنة 1973. 

وهنا بيواجه المشككين، الحقيقة.. إن جوانب الحياة الخفية موجودة بالفعل.


المصادر:

كتاب The National directory of haunted places

اقرأ أيضا:

قصيدة “الغولة”

لوح زجاجي بقلم:محمد جمال

المصدر
مصدرمصدر

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى