من الصعب أن تجد فتاة لم تمر يومًا بتجربة تجرش جنسي، قد تتباين هذه التجارب بين تحرش لفظي أو جسدي مقلق وعابر وبين تحرش جنسي يحمل انتهاك شديد الواطئة كهتك العرض أو الاغتصاب، في كل الأحوال فإن علاج ضحايا التحرش الجنسي نفسيًا ومساندتهم ضرورة لتتخطى الضحية الأثر الذي تركه هذا الانتهاك في نفسها وحياتها.
وإليك عدد من الخطوات التي يمكنك اتباعها مع الناجيات من التحرش الجنسي لدعمهم ومساندتهم.
لا تشير لمسئولية الضحية عن ما حدث
البعض يعتقد أن لوم الضحية هو نوع من إعطائها عظة للمستقبل أو تحذير الأخريات، فيبدأ في لوم الضحية على ما اتخذته من مواقف، مثل التعليق على ملابسها، أو التساؤل عن سبب الذهاب لهذا المكان، أو حتى التعليق على رد فعل الضحية اتجاه الاعتداء ومدى قوته.
إن علاج ضحايا التحرش الجنسي ومساندتهم تتطلب منك أن تفهم أن الضحية غير ملامة، فمهما حدث من قام بالاعتداء هو المتحرش، ولا يجوز أن تحول القضية لطرفين ومسئولية مشتركة، فهناك ضحية وهناك معتدي، لذا احرص على ما تقول ولا تشير مطلقًا لخطأ الضحية أو سبب التحرش، فالسبب الوحيد للتحرش هو وجود متحرش فاقد للضمير، ويجب أن يصل هذا المعنى كاملًا للضحية.
ضع قوانين عمل واضحة
إن حدثت واقعة تحرش في مكان العمل فإن من أهم خطوات علاج ضحايا التحرش الجنسي هو أن يضع المكان سياسة واضحة للتعامل مع التحرش بشكل حازم.
فلا يفتح المجال للمتحرشين باستخدام الضحايا والتأثير عليهم بواسطة منصب أو قوة أو إرهاب، وكذلك فضح المتحرش والإبلاغ عنه. هذا سيساعد الضحايا على التعافي لشعورهم أن بيئة العمل أصبحت أمنة.
الجلسات الودية ليست وسيلة علاج
بعض المجتمعات تعتبر أن التحرش الجنسي جريمة أقل أهمية، بحيث لا تحتاج إلى تدخل القانون والشرطة، بل يجدون مبررات لإفلات المتحرش كالخوف على مستقبلة.
ولكن الحقيقة أن من أهم وسائل علاج ضحايا التحرش الجنسي هو أن يعرفن أن المجرم قد حصل على جزائه، لذا مساعدتك للضحية بالزج بالمتحرش في السجن، والقبض عليه وتسليمه للعدالة، علاج لها من هذه التجربة الأليمة وحماية للأخريات من وجود هذا المفترس طليقًا.
كل البلاغات يجب أن تؤخذ على محمل الجد
هناك فيلم مميز عن قصة حقيقة هو Unbelievable يرينا كيف يمكن لعدم تصديق الضحية أن يؤدي لانهيار حياتها بشكل كامل.
يجب أن تؤخذ شكوى الضحية على محمل الجد وأن يتم اعتبارها صادقة حتى يتم التحقيق ويثبت العكس، لا يمكنك أن تعتبر الضحية كاذبة أو تشكك في قصتها وترهبها قبل التحقيق.
هذا لا يقلل من أهمية التحقيق والتأكد من الوقعة لحماية الآخرين من الادعاءات الكاذبة، ولكن يجب أن يكون هذا من خلال منظومة العدالة التي تأخذ كلام الضحية بجدية.
إن أول وسيلة من وسائل علاج ضحايا التحرش الجنسي هو إظهار التعاطف والدعم والتصديق.
تقديم جلسات نفسية للضحية
من الصعب أن تتخطى الضحية هذه التجربة بلا دعم من الطب النفسي، وكلما كانت التجربة أكثر قسوة كلما احتاجت الضحية الدعم النفسي وحضور جلسات نفسية لتستطيع الضحية أن تثق في الآخرين مرة أخرى، وتقدر على أن تستعيد قدرتها على التعامل بأمان وهدوء نفسي مع الآخرين.
اقرأ أيضًا
ارتدي ملابس منزلية أنيقة في فترة الحظر
إضاءات منزلية تساعد على بث التفاؤل وتحسين المزاج